الكفاح والنجاح...في صورة مايكل يوسف!
مايكل يوسف هو شاب مصري، بدأ دراسته في دبلوم فندقي نظراً لظروف اسرته المالية، كان شاباً يعيش بلا هدف ولا طموح، ويرمقه الناس بنظرات ينعكس فيها فشله وفقدان أملهم فيه، بدأت قصة كفاح مايكل يوسف في محاولة تغيير نظرات الناس له، حيث كانت أول خطوة خطاها عندما بدأ في كلية التجارة، ولكن سرعان ما سئم منها، أو بمعنى أوضح لم يقتنع بها، وهنا فكر في أن يجد مجالاً آخر يستطيع أن يثبت نفسه به ويغير نظرة المجتمع له.
الرغبة بالنجاح
في هذا الوقت، بالتحديد عام 2001، كان مجال البرمجة جديداً على مسامع الناس، إنجذب مايكل إلى هذا المجال، و حينما أخبر من حوله برغبته في تعلم هذا المجال لم يكن ردهم سوى أن قالوا : "إنت دبلوم يا مايكل..عايز تبقى مبرمج ازاي؟"، ولكنه لم يستمع لكلامهم، ترك كليته وبدأ في تعلم البرمجة، ووجد أنه ليتعلم هذا المجال يجب عليه قراءة كتب باللغة الإنجليزية لكي يتعلم ما يسمى بلغات البرمجة، ولكن كان أهم عائق أثناء تعلمه هو ضعف لغته الإنجليزية، فبدأ بتعلم البرمجة وتطوير لغته الإنجليزية في نفس الوقت.
الوصول إلى الغاية..من الصفر إلى الشهرة
في خلال سنتين من تعلم مايكل للبرمجة حصل على شهادتين من مايكروسوفت، وكانت في البرمجـــة وقواعد البيانــات، وفي عام 2003 وجد مقالات كثيرة تتحدث عن البرمجة وقد كان مجتهداً ومصراً على النجاح، فقرر تجربة إرسال مقال، وقد أرسل معه صديقه بماجستير في علوم الحاسب مقالاً أيضاً، وقد تم قبول مقاله ورُفض مقال صديقه، وقد كانت هذه صدمة له حيث لم يكن يتوقع هذا، إلا أن إصراره أمكنه من الوصول لهذا المستحيل، وبعد هذا النجاح تواصل معه صاحب سلسلة مواقع DevShed وطلب منه كتابة مقالات مدفوعة الأجر، قرأ مقال مايكل أكثر من 700 ألف شخص ومازال هذا المقال مشهوراً إلى الآن.
تحطم الأمل...من الشهرة إلى الصفر مرةً أخرى...
استمر مايكل في تطوير مهاراته حتى أصبح مدير قواعد بيانات، ولكنه أراد أن يحل مشكلة الكلية، فقرر عام 2006 الإلتحاق بكلية آداب ترجمة في جامعة القاهرة ظناً منه أنها لن تكون حملاً صعباً عليه، وفي عام 2008 بدأت أعراض غريبة تظهر عليه، حيث أصابه المرض..ومن شدته ترك عمله!
زار مايكل العديد من الأطباء بحثاً عن علاج لمرضه، ولكنه لم يتعرف حتى على مرضه، ولم يعرف ما سبب هذه الأعراض...أصابه اليأس، خسر ماله، صحته، وعمله ولكن سرعان ما وضع حداً لهذا اليأس وقرر أن يقرأ في الكتب ويبحث عن علاجٍ لمرضه.
بصيص أمل!
بعد أن تخرج في عام 2010، وقد كان المرض قد أوشك أن يقضي عليه، اكتشف من خلال ما قرأه من كتبٍ عن الصحة وغيرها، أنه مصاب بتسمم زئبقي بسبب حشو الأسنان، مما أدى إلى فقر شديد في الزنك ورفع نسبة المعادن السامة الأخرى في جسده، ولكن جميع أطباء الأسنان أنكروا هذه الأعراض، ولكنه وجد العكس في الكتب، وأثناء بحثه وجد كتاباً كتبه عالم كيميائي عن هذا الموضوع ووجد أنه فعلاً مصاب بهذا المرض.
الناجح لا يعرف المستحيل!
بدأ في أخذ علاجٍ لمرضه ولكنه استغرق منه سنين عديدة، ومع تحسن صحته عاد إلى العمل في الترجمة وبدأ دراسة الماجستير في الخارج وبدأ فى مساعدة الناس في تعلم اللغة الإنجليزية واستطاع أن ينجح مرةً أخرى ولكن مع تحديٍ أكبر هذه المرة..وهو المرض!
***
* نقلا عن Mr : Michael Youssef بتصرف *
وأخيرًا هذا رابط صفحته على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك أنصحك بمتابعته ، ستجد الكثير من النصائح والخطط والشروحات ستساعدك على إتقان اللغة الإنجليزية من هنــــــــــا .